صفحات مشرقة تستنطق شخصيات لها بصمات في تاريخ القرية جمعها الأستاذ / أسعد عباس المأذون ونشرها في مجموعة صور من المغاوير على الفيس وهنا نعيد جمعها لتعم الفائدة
أولى الشخصيات/ الأديب والباحث النساب والخبير التربوي الأستاذ / الحاج عبد الله محمد أحمد حبيب الله
ــــــــــ
*الحوار بتاريخ م10/10/2015 .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
*قامة من قامات المغاوير السامقة.
*مربي ومعلم و إداري من الطراز الأول.
*صاحب موسوعة ( المتن الكبير في فهم أنساب منطقة المغاوير) .
*وثق للتعليم في المغاوير منذ بداياته و إلي العام 2015 م ، وكذلك للصحة وللأدب والأدباء و للشعر والشعراء و للإدارات الشعبية وأصحاب الطرفة و النوادر ، والثقافة و المساجد و النادي ومحطات المياه بالمغاوير والأطيان .
*لم يترك شاردة ولا واردة تستحق الوقفة والتوثيق في المغاوير إلا و أعطاها ما تستحق.
*إذا أردت أن تعرف أي شئ حتي عن نفسك فأذهب إليه سيخبرك بسيرتك الذاتية وحسبك ونسبك وتعليمك و عملك .
*إذا أردت أي معلومة عن أراضي المغاوير الزراعية بالمغاوير أو بطيبة الخواض أو بالصفر أو بالجبلاب أو في أي بقعة من بقاع الأرض فعليك بمؤلفه المتن الكبير في فهم أنساب المغاوير.
* هذا المتن الموسوعة يحوي الأنساب والأحياء ولماذا سميت بهذه الأسماء ولماذا سميت المغاوير بهذا الإسم والأطيان وأسماء ملاكها ومن باع ومن إشتري ومن إمتلك أرضا خارج المغاوير والتعليم وكل المعلمين المغاوير وكذلك المعلمين الذين درسوا في المغاوير والمعلمين المفاوير الذين درسوا خارج المغاوير ، والشعراء حتي آخر شاعر ظهر الآن والفنانين و أئمة المساجد والخريجين وحملة الماجستير والدكتوراة وطبيعة أرض المنطقة والحرفة الرئيسة لسكانها والمساجد وتواريخها و محطات المياه ومقابر المغاوير ومشروع الكهرباء وكل شئ عنده بالتفصيل.
*سألته أسئلة أظنها تعجيزية فأجاب عنها ببساطة ، سألته عن بعض المغاوير بطريقة عشوائية ، أقول له فلان ، فيقول لي إن فلان إبن فلان إبن فلان وأمه فلانة بنت فلان ودرس كذا وعمل في كذا والآن هو كذا ، سألته عن نفسي فتبسم و أخرج أوراقا من مكتبته وبحث ثم أخرج لي ما أدهشني ، كل شئ حتي فكرة التوثيق التي بدأتها قبل شهرين ، وقال لي: أها تاني داير شنو.
*الحاج الدوش مرجع المغاوير يقصده طلاب كلية تنمية المجتمع بطيبة الخواض التابعة لجامعة شندي.
* الحاج الدوش قوقل المغاوير.
*طلبنا منه التوثيق فوجدناه سبقنا و وثق لكل شئ وقال لي : إنت إلا تمسك من هنا وغادي أنا كتبت كل شئ في كتابي المتن الكبير في فهم أنساب منطقة المغاوير.
*كان لقائي به في منزله بحي الحاجاب بالمغاوير و إستمرت جلساتي معه ليومين ، حتي أوفر مجهودي و أكتب ما لم يكتبه ، ولكن ما هو الشئ الذي يخص منطقة المغاوير و لم يكتب عنه الحاج الدوش ؟
*سأجتهد و أقدم و أوثق مستفيدا من موسوعته هذه التي لم تري النور بعد فهي بخط يده حتي الآن.
* نبدأ الحوار مع قوقل المغاوير.
ـــــــــــــــــــــ
الحلقة الأولي
ـ السلام عليكم أستاذ الحاج الدوش.
ـ عليكم السلام ورحمة الله.
ـ الليلة أنا جيت أبيع الموية مش في حارة السقايين ، ده بيع موية في البحر ذاتو ، ونبدأ بتاريخ ومكان ميلاد بحرنا الحاج الدوش.
ـ بسم الله الرحمن الرحيم ، رب أشرح لي صدري ويسر لي أمري و أحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، أنا مولود 1/1/1953م بالمغاوير حي الهزيلاب والإسم / الحاج عبد الله محمد أحمد حبيب الله العوض الصادق الحاج سعد أحمد كربو سليمان الحاج أحمد عمر ود موسي ود الفيل ود محمد المغوار ود الفيل ود يعقوب الفريد ود زيد ود عرمان ود ضواب ود غانم حميدان ود صبح أبو مرخي مسمار سرار ود كردم أبو الديس إلي أن ينتهي إلي إدريس جعل جد الجعليين إلي أن ينتهي عند العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلي الله عليه وسلم إلي آدم أبو البشرية وهذا الكلام موجود متسلسل في كتابي ( المتن الكبير في فهم أنساب منطقة المغاوير) .
ـ التعليم.
ـ قريت في خلوة المامون ، ثم مدرسة المغاوير الصغري ومن دفعتي عبد الحليم نيال و معاوية هجا و يحي ود خليل و السيد ود خليل و عبد الحفيظ سعيد ومجموعة ، لما خشينا المدرسة كانت صغري ونحن في تانية رفعت المدرسة إلي أولية ، بقي فيها أربعة فصول بدلا من تلاتة فصول ، قاموا عودونا تانية عشان المدرسة السنة الجاية حا تكون أربعة فصول ، ثم درست في مدرسة شندي الوسطي ، كان لجنة القبول بتسألك بتعرف زول في شندي ، لو لقوك بتعرف بيسجلوك خارجي عشان يوفروا فرصة الداخلية لطالب ما عندو معارف في شندي ، أنا قلت ليهم عندي ، طوالي سجلوني خارجي ، سكنت مع عمي نيال ، قرينا المتوسطة في الأهلية شندي أربعة سنين ، بعدها مشينا الثانوي ، كان بعض الأساتذة بيحببوا لينا ثانوي المعلمين عشان نضمن الشغل ، قدمنا لمعهد المعلمين ، كان معهد التربية سنتين ، قاموا عملوهو أربعة سنة وسموهو معهد إعداد المعلمين ، تلاتة سنة دراسة أكاديمية والسنة الرابعة دراسة بتاعة طريقة تدريس وتدريب في مدرسة بتاعة تدريب داخل المعهد ، تخرجنا 1/5/1975 م ، طوالي وزعونا علي المدارس .
ـ طيب مجال العمل ، بديت وين ؟
ـ أول عمل كان في مدرسة المغاوير بنين 1/7/1975 ــــ 1/7/1977 م بعدها مدرسة الصفر 1/7/1977 ــــــــ 1/7/1979م ، بعدها مدرسة طيبة الخواض 1/7/1979 ــــــ 1/7/1984م بعدها إنتقلت لمدرسة الكردة المختلطة ، الكلام ده بعد زواجي بتلاتة شهور ، مشيت بي أسرتي ، أمضيت هناك خمسة سنوات والحمد لله حققنا نجاح منقطع النظير لأنو كنا متفرغين للعمل بنقعد في المدرسة لغاية الســ4ـــاعة ، والتلاميذ لو ما إنت طلعت هم ما بيطلعوا ، ويجوا قبلك للمدرسة ، فالمدرسة مستواها متدني جبناها الأولي ، لما جات النتيجة كانت صناديق البيبسي حايمة في الشارع ، بعد داك جاتنا ترقيات ، الترقيات كانت مرهونة بأنك تنتقل خارج الولاية ، فنقلونا إلي دارفور مجموعة منهم أحمد حسن أحمد مشينا بالطيارة إدارة التعليم كلهم إستقبلونا في مطار الفاشر ، مدير التعليم قال إنتو ناس شندي عندنا مقدرين تقدير كبير ، عارفين مستوي عملكم لذلك أنا إخترتكم لمنطقتي ، إنتو طبعا لما تسمعوا الزول نقلوهو دارفور معناها العطش معناها الحرب معناها الموت ، لكن الكلام ده مافي في منطقتي ، منطقة لا فيها عطش لا فيها ضيق ، منطقة برام ، أول ما إتعينا أنا بقيت في المجموعة " ب" دي بتشتغل في الخريف في المدن ، الجماعة المعاي في الخريف بيأجزوا ويجوا هنا ، أنا بكون شغال ، مارست التجارة بعد ما أنتهي من عملي ، إشتغلت في المدرسة الشمالية بعدها بعام نقلوني لمدرسة إسمها مدرسة أمرقو ومنها نقلوني مدير لمدرسة الباليلة ، ما كان في ليها مواصلات ، كنا بنمشي بي حاجة إسمها أم دورور ، أم دورور دي عربات بتمشي للتجارة في أسواق معينة وبالنسبة للباليلة دي كانت في الأطراف ما فيها سوق إلا يجوا ناس الحلة للسوق وياخدوك معاهم بالكوارلو والدواب ، مشيت عشان أستلم المدرسة لقيت الخفير فقط ، سألتو قال لي المدرسة كانت هنوك ، يا زول ده كلام شنو مشت وين ؟ قال لي أكلنها البهائم ، طبعا مبنية من القش ، بس أنا كنت داير أختم الطلب بختم المدرسة عشان أوري إني وصلت ، سألتهم من المكتب قالوا لي ياهو داك القطيطية ديك ، واقعة والترابيز تحتها ، جبت ولد يدخل بي تحت عشان يطلع الختم ، لما فتح الدرج ، في ضب سام لقاهو في الدرج ، قفل الدرج وجا مارق ، دخلنا راجل كبير جاب الختم ، ختمت الطلب ، وبيت مع الخفير عندو قطية صغيرة طلع قدامها عنقريبين ، بتنا وبكرة الصباح جيت راجع ، المهم قضيت فترتي من 1989 ـــ 1993م ، جابوني راجع مدرسة الصفر منها لقوز برة و إلي المغاوير ثم الصفر 1999 ـــ 2002م ، ثم المغاوير إلي 2004م ومنها إنتدبت إلي جامعة شندي أخدت بكالاريوس إنجليزي ـ جغرافيا ، بعد داك نقلوني جنوب المتمة منطقة إسمها القويز ، لمدة سبعة شهور ، تاني جيت المغاوير من 2011 ــــ 2013 م كان النزول بتاعي للمعاش ، مدرسة المغاوير دي كنت بجي أدرس فيها من غير ما أكون معين فيها ، فشغلي في المغاوير ما كان مقرون بالوظيفة ، أي وكت أنا بجي أشتغل ، لحدي الآن أنا شغال وما ختيت الطباشيرة ، وكنت سبب فتوح مدرسة المغاوير الثانوية للبنين ، كانت مدرسة الأساس في ذيل القائمة لذلك ما بيصدقوا ليك مدرسة وطلابك فاشلين ، أنا لما جيت مدير فيها كثفت العمل والمدرسة نجحت بنسبة مية في المية ، والنجاح ده فرض علي المسؤولين إنهم يفتحوا لينا مدرسة الثانوي بنين وبالفعل إفتتحوها والآن هي مشتركة بنين وبنات ، وبعد ما نزلت المعاش ناس البلد إتمسكوا في إني ما أخلي المدرسة وأواصل وما عندهم شغلة بالوزارة ، وهم يجعلوا لي مايكافئ العمل من الناحية المادية ، فقعدت في المدرسة إلي الآن.
ـ نشاطك وإنت طالب ، كنت بتمارس شنو من النشاط ؟
ـ الكرة الطائرة كنت ماهر فيها لدرجة إنو ناس الأندية في شندي بيجوا عشان يسجلونا في الفرق لكن قانون المدرسة بيمنع ، كنا بنعمل مباريات معاهم ومع ناس الجيش و بنغلبهم ، و بلعب كرة القدم لكن ما كنت ماهر فيها ، و برضو بنلعب الرواندوز في الأولية ، هو مضرب بي كورة بتاعة بلاستيك مضغوط ، بيضربوها وبيجروا حول الميدان ، زي لعبة المضرب ، وبرضو كنت بمثل في المسرح وبشارك في الجمعيات الأدبية وفي المتوسطة المسألة إتوسعت شوية بقيت أدير الجمعيات الأدبية وتوسعت أكتر في المعهد وبديت التأليف ألفت مسرحيات وكنت بكتب الشعر وبرضو ألفت أوبوريت في منجزات مايو وهذا الأوبوريت مسجل عندي في شريط كاسيت بصوت طلاب من مدرسة طيبة الخواض ، برضو في الإحتفال بتاع تخرجنا طلبوا مني أعمل عمل ننافس بيهو ناس الداخليات فعلا ألفت مسرحية ، الزمن داك مهدي مصطفي الهادي كان محافظ الخرطوم طلع قرار ، لحدي الآن الجريدة الفيها القرار عندي ، في عهد نميري لمان عمل قوانين سبتمبر وحرم الخمرة والبغاء ، طبعا عملية البغاء والخمرة كانت البيوت مفتوحة وبيصدقوها من الحكومة وبياخدوا عليها ضرائب ، أنا ألفت مسرحية بعنوان البغاء ، أربعة فصول بالشعر القومي مربعات ونالت إعجاب الجميع ، حتي المعلمين في المعهد قالوا لي أمش معهد الموسيقي والمسرح طوالي ، وبعد ما إنتهيت و إتخرجت كانوا بيسألوا عني وبيرسلوا لي يقولوا لي نشاطك وقف وين ، المسرحية دي الآن موجودة وكتبت مؤلفات كتيرة بس ما بحب أنشرها.
ـ السبب شنو يا أستاذ البيمنع تنشر ، أنا شايف عندك مؤلفات بي كمية كبيرة في مكتبتك دي ، وبرضو ملاحظ إنك محتفظ بأشياء إمكن أي زول يشوفها ما عندها قيمة .
ـ دي ميزة فيني بحتفظ بالأشياء مهما كانت وما بضيع شئ نهائي ، هس أي جواب كتبتو عندي منو نسخة و أي جواب جاني محتفظ بيهو بإختصار كده أنا ما دخلت علي ورقة أو مرقت مني ورقة إلا وأنا محتفظ بيها إذا رسلتها أنا حافظ منها نسخة و إذا جاتني محتفظ بها ، ياخ أبالغ ليك ، أي ورقة فاتورة كشف حساب معلمين ورق لجنة شعبية ورق فواتيرالكهرباء كلها ، ورق أسمنت وسيخ أعمدة الكهرباء من سنة 1980 م فواتير الموية فاوتير سوداتل ، كراساتي زمان ، ياخ كدي أطلب أي ورقة أنا بطلعها ليك هسع .
ـ الشئ ده طبع فيك وألا شئ موروث و ألا شنو ؟ ياخ أنا شايف الزير بتاع السبيل حقك لما إتكسر بقيت تكب فيهو موية للطير ، المسألة دي شنو ؟
ـ المسألة دي أنا ذاتي ما قاد أفسرها شنو ، لقيتا في ، أحافظ علي كل شئ.
ـ المحافظة علي الأشياء دي أشبعت منها نفسك وبقيت تحافظ علي أشياء الآخرين وما كتابك هذا إلا دليل قاطع علي ذلك ، طيب نأخد وقفة مع مشروع الكهرباء الخاص بالمغاوير سنة 1980م.
ـ المشروع ده ممولنو عبد الحكم طيفور ومعاهو محمد أحمد كودي و أول فاتورة في المشروع ده سددها كودي والحاجات الداخلية زي إكرام وضيافة العمال وغيرو دي بتقوم بها لجنة المغاوير بي قروش جمعناها برانا وقروش جاتنا من مغاوير شندي ودي تصريفها موجود عندي حتي الآن ، ومشروع الكهرباء الجواب بتاع تصديقو محتفظ بيهو حتي الآن والسيخ جبتو من الخرطوم والأسمنت من عطبرة لصب الأعمدة وقطاع السيخ الباقي قاعد عندي هنا قريب 30 سنة ، بيت عبد الحكم ده كان بيبني فيهو عوض الكريم حاج الطيب والأسمنت كمل ، جاني قال لي أدني أسمنت ، قلت ليهو إلا تجيب لي مكتوب من عبد الحكم ، جابوا مكتوب من عبد الحكم من الخرطوم ، المكتوب لا هسي موجود وبرضو لمان بيبنوا في الجامع القدام ده ، جامع الفقراء ، الزول البيجي أسلمو الأسمنت بديهو مكتوب و أوقع عليهو ، لمن إنتهي المسجد ، أذناتو كلها عندي .
ـ نقيف عند المتن الكبير وفعلا هو موسوعة وفكرة كبيرة ، هو مكون من كم باب ؟
ـ من ستة أبواب.
ـ كلها في النسب ؟
ـ لا ، هو عبارة عن دراسة لمنطقة المغاوير ولماذا سميت بهذا الإسم ومناخها وسكانها وطبيعة أرضها والنشاط البشري فيها و.و.و.و. كل شئ عن المغاوير.
ـ الكتاب ده ألفته في كم من الزمن.
ـ قرابة ال 30 سنة.
ـ إنت كنت مفتكرو يأخد منك السنين دي كلها.
ـ لا ، ما كنت مفتكرو ياخد الزمن ده كلو.
ـ الدفعك للفكرة دي شنو ؟
ـ كنا قاعدين في مراسم عذاء عمنا نيال وكان الناس بيسألوا ده منو و ود منو وبيبقي لي منو ، بس جاتني الفكرة ، قمت مشيت لعمنا الأستاذ عبد الله محمد الطيب لأنو عندو إهتمام كبير بالنسب وعندو مخطوط جايبو من الزيداب من عبد الله كليب من ساقية أم هوشة وعبد الله كليب جايبو من مجاذيب الدامر ومجاذيب الدامر جايبنو من الجزيرة العربية من شيوخ عندهم إهتمام بالنسب ، وحتي بعض المعلومات كان بأخدوها بين الحجر والحجر في الحرم لأنو المنطقة دي لا يكذب فيها أبدا ، فتؤخذ الحقائق هناك ، فشيخ المجاذيب ده كان بيدرس الناس الفقه والقرآن في مسجد الرسول صلي الله عليه وسلم في المدينة المنورة ، طبعا في ناس تانين عندهم نسب لكن العليهو المرتكز هو الجابو شيخ المجاذيب ، فعبد الله كليب ده أخد النسب من الراجل ده وعبد الله محمد الطيب أخد النسب من عبد الله كليب ، وأنا عشان أربط المسألة دي مشيت الزيداب لقيت عبد الله كليب ده توفي وفي أحمد كليب ود أخوهو ، قعدت معاهو قلت ليهو أنا من أهلك المغاوير وعندي نشاط في مسألة تقصي النسب ، قال لي دايرين ليكم طين ، قلت ليهو أنا جيت للنسب فقط طينكم ده ماني هابشنو ، بدأ يحكي لي قال لي عبد الله محمد الطيب لما جاء لعمي أنا كنت موجود وعمي كان ضنين جدا بمسألة النسب دي ، ما كان بيطلعوا لي زول إلا يكون الزول مذكور فيهو ، وقافلو في الخزنة.
ـ طيب النسب أخدك لأشياء أخري.
ـ فعلا في البداية كان النسب تاني الحكاية بقت جاراني ، كنت بسأل عن نسب الحاجاب تاني بقيت أسأل عن نسب المغاوير وتاني بقيت أسأل عن نسب الزيداب وبعدها نسب الجعليين ونسب العرب وبقيت أسأل عن أول زول كتب نسب العرب ومشيت لسيرة إبن هشام لقيت النسب الذكي بتاع النبي صلي الله عليه وسلم و إلي آدم موجود في هذه السيرة ، فلقيت نفسي كوني أكتب عن نسب المغاوير بس ده مش كفاية ، الزول الما بعرف المغاوير أصلا وداير يعرفها عنها معلومات وقد يقرأ الكتاب ده زول ما عربي ، عشان كده أنا قلت المغاوير دي لازم أعمل ليها دراسة كاملة قبل ما أتكلم عن النسب وفعلا عملت دراسة من لماذا سميت المغاوير بهذا الإسم ، التعليم ، الزراعة ، الموقع ، النشاط البشري ، يعني أي سؤال يطرأ علي ذهنك لأي شئ إن شاء الله يكون موجود في الكتاب ده.
ـ يعني قوقل المغاوير .
ـ بالضبط كده.
ـ أنا ما داير أدخل في تفاصيل الكتاب لكن آخد ملامح عامة ، يعني لو سألتك في التعليم عن المعلمين المغاوير.
ـ كلهم موجودين وتاريخ تعينهم والتعليم بدأ متين والمعلمين المن خارج المغاوير الإشتغلوا هنا وأسماء مناطقهم و.و.و.ياخ إنت الكتاب ياهو ده قدامك و إنت شفتو براك.
ـ أنا داير أعكس في التوثيق ده لأنو في حاجات أشبه بالمستحيل في كتابك ده وفي ناس لو ما قروهو ما بيصدقو ، إنت حتي مغاوير النيل الأبيض كاتب عنهم بالتفصيل.
ـ أول حاجة عملت خرطة لقري النيل الأبيض شرقا وغربا وطلعت نسبة المغاوير الموجودين في كل قرية والمشاهير منهم والربط بتاعهم معانا في الغار والسكان المعاهم و تاريخ مجئ الحسانية لتلك المنطقة.
ـ طيب لمحة عن المدافن.
ـ زمان كل ناس حي بيدفنو موتاهم جنب حيهم و أول زول إندفن في مقابرنا دي شنقيطي كان بيدرس القرآن في الحبيل.
ـ يعني ما ود عود ولا المريغ ؟
ـ لا ده قبلهم .
ـ طيب بيدرس في الحبيل معناها الحبيل كانت منارة علم والدليل هذا الشنقيطي.
ـ طبعا كانت منارة والناس بيجوها من خارج المغاوير ، وهي طبعا أسسوها الكراكسة وسموها الحبيل لأنهم عندهم إعتقاد مافي زول بيسكن قدام زول ولا وراهو إلا بي جنبتو عشان كده بقت زي الحبل.
ـ أها الإتصالات كيف برضو كتبت عنها ؟
ـ أيوة وثقت ليها كتابة و بالصور من زمن الكولبوكس عند جاد السيد السنجق إلي أن جات الهوائية وسوداتل والآن المحمولة.
ـ الإدارات.
ـ كلها موجودة عندي ، أسماء الناس كلهم.
ـ نقيف مع عملك العام ، أقصد الإدارات الشعبية.
ـ نحن من صغار مشاركين في العمل العام ، في لجان تطوير القرية إشتركت ، وكنت مراقب مالي لجنة إنارة القرية وكنت السكرتير ، دي طبعا كهرباء خاصة بالمغاوير ما الكهرباء العامة الهسع دي ، قبلها كانت كهرباء خاصة بالحاجاب دي أول كهرباء في المغاوير ، بابور جابو عبد الحكم طيفور من جوبا ، ورقو وإشتراكاتو والدفع والما دفع لا هسع موجودة عندي ، الحساب كان باللمبة ، أنا أذكر إنو أبوك كان عندو علي 50 قرش الآن مكتوبة ، بعد ما توفي مشيت لوالدتك قلت ليها أديك ليها قالت لي خلها تمشي صدقة ورحمة ليهو ، وفي النهاية البابور ده عطش زيت وسيح ، التنك بتاعو قاعد عندي ،أها بعد ما إنتهي مشروع الكهرباء كان باقي زي 800 كيس أسمنت بنوا بيها الجامع القدامي ، وبرضو إشتغلت في مجالس الآباء وفي إداراة لجان المساجد ، إلي الآن أنا في إدارة المسجد الشرقي والمسجد الغربي ، العمل العام ما إنقطعت منو ، بي إيدنا نشارك ، بمالنا نشارك ، بفكرنا نشارك ، وما بننقطع بإذن الله ما دام في العين موية و في الرجل نشاط.
ـ أنا بقترح عليك يا أستاذ تجمع القصاصات والفواتير والطلبات وكل الأشياء المكتوبة في أوراق وتطبعها كلها في كتاب تبقي وثائق وحا تفيد ، طيب داير أسألك عن إمامة المسجد.
ـ أنا بالمناسبة بحس بثقل هذه المسألة علي الإنسان وبخاف علي نفسي خوف شديد لأنها مسؤولية كبيرة ، صليت إمام وخطيب في المسجد الشرقي ومسجد الهزيلاب والآن بصلي بعض الأوقات في المسجد الغربي.
ـ إلا هنا تنتهي حلقتنا معاك يا أستاذ ، لكن أنا بعتبر دي بداية معاك وحا أرجع ليك و لموسوعتك التي نتمني أن تطبع في أقرب وقت .
ـ شكرا ليك وأنا مكتبتي مفتوحة ليك وأتمني تجي تستفيد من حاجات كتيرة وفي أشياء كتيرة جدا إنت ما مريت عليها ، وربنا يوفقك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق